
اللافندر المصري: كنز زراعي جديد يقود التصدير وصناعات المستقبل
تواصل مصر تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الدول في زراعة وتصدير النباتات الطبية والعطرية، ومن بينها نبتة اللافندر التي تشهد طلبًا عالميًا متزايدًا لما لها من استخدامات واسعة في مختلف الصناعات.
حاليًا، تُزرع نحو 130 ألف فدان من هذه النباتات، وتسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لزيادة المساحة إلى 250 ألف فدان بحلول عام 2030، ضمن خطط التوسع الزراعي لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية.
رغم عدم توفر إحصاءات دقيقة لمساحة زراعة اللافندر تحديدًا، إلا أنه يُعد من أهم المحاصيل المستخدمة في الصناعات الدوائية، التجميلية، والعطرية، وله فوائد طبية كبيرة، ما يجعله محور اهتمام الدولة والشركات الخاصة في خطط التوسع الزراعي والتصدير.
بحسب تقرير لقطاع الإرشاد الزراعي، فإن نجاح زراعة اللافندر يتوقف على ظروف مناخية مشابهة لمناخ البحر المتوسط، إلى جانب تربة رملية أو طينية خفيفة جيدة التصريف. يبدأ حصاد الأزهار في يوليو، وتُعاد زراعته كل خمس سنوات.
التقرير شدد أيضًا على أهمية تهيئة التربة جيدًا قبل الزراعة، واستخدام الري بالتنقيط لتفادي الغمر، مع اعتماد التسميد العضوي الطبيعي في البداية، والتسميد النيتروجيني والفوسفوري المعتدل أثناء النمو، مع تجنب الإفراط في التسميد حتى لا يقل تركيز الزيوت الأساسية.
استخدامات صناعية متعدّدة
يدخل اللافندر في صناعات عديدة تشهد طلبًا مرتفعًا عالميًا، منها:
- العطور ومستحضرات التجميل لكلا الجنسين، والصابون والكريمات وزيوت التدليك.
- الصناعات الدوائية مثل المهدئات الطبيعية وأدوية الأرق والقلق.
- الأغذية والمشروبات مثل الشاي العشبي والحلويات.
- الزيوت العطرية والشموع.
- منتجات منزلية مثل المعطرات والصابون الطبيعي.
- صناعات الهدايا مثل أكياس الروائح ووسائد النوم المعطرة.
ضمن خطوات دعم هذه الزراعة الاستراتيجية، عقد مركز البحوث الزراعية مؤخرًا اجتماعًا لمناقشة إطلاق “التحالف الوطني للابتكار والتطوير والتصدير” في مجال النباتات الطبية والعطرية، تحت مظلة مبادرة “تحالف وتنمية” التابعة لوزارة التعليم العالي. ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية مصر 2030 للاستفادة من البحث العلمي في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصادرات.
وهكذا، يمضي اللافندر المصري بثبات ليصبح أحد رموز التميز الزراعي الحديث، ومحورًا رئيسيًا في مسيرة التنمية والصناعات المستقبلية.