هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تحظر زراعة وإنتاج وإكثار وتداول نبات الدفلة السام في إمارة أبوظبي

أصدرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية قراراً بحظر زراعة وإنتاج وإكثار وتداول نبات الدفلة السام في إمارة أبوظبي.يأتي هذا القرار، تنفيذاً للقوانين والتشريعات المحلية والاتحادية ذات الصلة، ويهدف إلى حماية أفراد المجتمع، خصوصاً الأطفال والحيوانات، من مخاطر التسمم الناجمة عن تناول أي جزء من هذا النبات السام.

يُعرف نبات الدفلة بأنه شجيرة برية معمرة تنمو في الوديان الصخرية العميقة، كما يتم زراعتها بجانب الطرق بغرض الزينة لجمال أوراقها الخضراء الداكنة وأزهارها الزاهية، إلا أن هذا النبات يحتوي على مواد سامة في جميع أجزائه، بما في ذلك الأوراق والسيقان والأزهار والبذور، وتحتوي أوارق الدفلة على مواد مؤثرة على عضلة القلب وقد يؤدي ابتلاع أي جزء من هذا النبات إلى أعراض خطيرة مثل الغثيان والقيء والإسهال وسرعة ضربات القلب، وقد يصل الأمر إلى الوفاة في الحالات الشديدة.

وقالت سعادة/موزة سهيل المهيري نائب مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التنظيمية والإدارية : “إن حظر زراعة وتداول نبات الدفلة السام في إمارة أبوظبي يعد خطوة استباقية لحماية مجتمعنا من المخاطر الصحية التي يشكلها هذا النبات. ويأتي إصداره انطلاقاً من حرصنا في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على سلامة وصحة المجتمع وخاصة فئة الأطفال والحيوانات.

وأضافت سعادتها “يعتبر هذا القرار خطوة مهمة ضمن جهود حكومة أبوظبي لتوفير بيئة صحية وآمنة تعزز من جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، وتساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي للإمارة وحماية البيئة من الآثار السلبية للنباتات السامة مثل الدفلة. كما يعكس التزام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بتعزيز منظومة الأمن الحيوي بالتعاون مع جميع الشركاء.

وأوضحت أن حظر نبات الدفلة يعزز من مفهوم الصحة الواحدة، والذي يعتبر نهجاً استراتيجياً عالمياً للتعامل مع التحديات الصحية المتزايدة، فالصحة العامة وصحة الحيوان والنبات والبيئة مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً ويساهم هذا النهج الاستراتيجي في تعزيز الأمن الحيوي والاستدامة، مؤكدةً أن نجاح أي قرار يعتمد بشكل كبير على التوعية المجتمعية. ونحن سعداء بالتعاون المثمر مع شركائنا في مختلف الجهات الحكومية لتنفيذ حملات توعية واسعة النطاق حول مخاطر نبات الدفلة وكيفية التعامل معه، وندعو جميع أفراد المجتمع إلى التعاون معنا في تنفيذ هذا القرار والتخلص من نبات الدفلة بشكل آمن. كما نهيب بالجميع توخي الحذر من أخطار النباتات السامة وحث الأطفال على عدم لمسها أو تناولها”.

وفي هذا الإطار علق سعادة الدكتور سالم الكعبي، المدير العام لشؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل:” يعكس تعاوننا مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لاتخاذ التدابير اللازمة وكافة الإجراءات المطلوبة لإزالة نبات الدفلة السام من كافة الأماكن العامة ضمن نطاق تخصص الدائرة في أبوظبي وتقديم الدعم اللازم بهذا الخصوص لأصحاب الأراضي والمرافق الخاصة، التزامنا التام بالعمل وبذل الجهود للحفاظ على سلامة أفراد المجتمع وتحسين جودة الحياة في الإمارة”.

جاء في القرار الصادر عن مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ويحمل رقم (4) لسنة 2024، أنه يجب على جميع المنشآت والأفراد الالتزام بهذا الحظر والتخلص من نبات الدفلة خلال مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ نشر القرار في الجريدة الرسمية.

رغم حظر زراعة نبات الدفلة، إلا أن القرار يسمح بزراعته وإنتاجه وتداوله للأغراض البحثية والعلمية فقط، وذلك بعد الحصول على موافقة مسبقة من الهيئة. ويهدف هذا الإجراء إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة والصحة العامة وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال.

كما تلزم المادة (4) من القرار الجهات المعنية بإجراء حملات تفتيش دورية وإزالة نبات الدفلة من المناطق الحضرية، بالإضافة إلى توعية الجمهور بأضراره.

وتهيب هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالمواطنين والمقيمين في الإمارة بضرورة التعاون مع الجهات المعنية والتخلص من نبات الدفلة بشكل آمن، والإبلاغ عن أي مخالفات لهذا القرار. كما تنصح الهيئة بعدم لمس أو تناول أي نبات غير معروف،وفي حالة التعرض لخطر تناول أو ملامسة أي نبات غير معروف يرجى الاتصال على الرقم المجاني لخدمة الأدوية والسموم 800424المتوفر 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.

الجدير بالذكر أن دائرة الصحة – أبوظبي كانت قد أدرجت نبات الدفلة في نشرة النباتات السامة التي أصدرتها مؤخراً وتحذر فيها من سمية هذه النبات، كما حرصت وزارة التغير المناخي والبيئة على استبعاد الدفلة من الدليل البلدي الموحد بشأن إدارة تشجير الأماكن العامة وحذرت من زراعته فيالحدائق العامة والمحمية والمدارس، وكافة الأماكن التي يرتادها الجمهور.

المصدر : https://www.adafsa.gov.ae/