تعتبر الذرة الشامية من محاصيل الحبوب الرئيسية في مصر و العالم العربي لأهميتها في تغذية الإنسان والحيوان والدواجن حيث تدخل في صناعة الأعلاف الجافة بنسب تصل إلى 70٪ ، وفي صناعة الخبز بنسبة 20٪ ، كما تدخل أيضاً في بعض الصناعات مثل استخراج سكر الجلوكوز والفركتوز والزيت. وتشكل الأراضي الجديدة والمستصلحة والمستزرعة حديثاً جزءاً هاماً في خطة الدولة للتوسع الأفقي ويمكن زراعة مساحات كبيرة من هذه الأراضي بالذرة الشامية باتباع نظم تسميد وري مناسبة، ونجاح ذلك يؤدّي إلى زيادة الإنتاج من الذرة الشامية وتقليل الكميات المستوردة من الخارج والتي تستخدم كأعلاف .
وبشكل عام تقسم الأراضي الصحراوية على حسب طريقة الري المستخدمة إلى :
- ري بالغمر
- ري بالرش محوري ، ثابت ، متنقل
- ري بالتنقيط
ويبذل الباحثون ببرنامج الذرة الشامية جهداً كبيراً من أجل النهوض بهذا المحصول الهام تحت ظروف الأراضي الجديدة، وكذلك تحديد أنسب المعاملات الزراعية المختلفة حيث إن الأرض فقيرة جداً في المادة العضوية والعناصر الغذائية الكبرى والصغرى علاوة لي عدم قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة أو العناصر الغذائية.
ميعاد الزراعة :
تتم الزراعة خلال النصف الثاني من نيسان (أبريل) بعد حصاد المحاصيل الشتوية المبكرة ، وخلال شهر أيار (مايو) في حالة الزراعة بعد البرسيم والقمح والشعير.
وتفضل الزراعة المبكرة حيث إنها تسمح بنمو نباتات الذرة نمواً جيداً وتقلل الإصابة بالثاقبات والمن ، كما أن الزراعة بعد شهر مايو تسبب نقصاً واضحاً في المحصول.
أما في منطقة جنوب الوادي فتتمالزراعة خلال النصف الأول من مارس وخلال الفترة من 7/15 إلى 8/15
الأصناف:
تمّ استنباط مجموعة من الهجن الفردية والثلاثية عالية الإنتاج ومقاومة لمرض الشلل الذبول المتأخر والتي تجود زراعتها
بالأراضي الجديدة والمستصلحة والمستزرعة حديثاً تحت نظم خاصة من التسميد والري.
إعداد الأرض للزراعة:
أ- في الأراضي الجيرية التي تروى غمراً:
ينثر السماد العضوي بمعدل 30م3 للفدان ، ثم تحرث الأرض مرتين متعامدتين ، وتزحف وتخطط بمعدّل 10 خطوط في القصبتين ، ثم تقسم إلى فرد بالقني والبتون بالتبادل بحيث يكون طول الخط 6 أمتار، وتسمح الخطوط وتربط الحواويل بحيث يشمل الحوال 10-7 خطوط لإحكام الري .
ب – في الأراضي الرملية:
تحرث الأرض بعد إضافة المعدل السابق من السماد البلدي حرثةواحدة باستخدام المحراث القرصي حسب طبيعة الأرض ، وقد يحتاج الأمر بعد عملية الحرث إلى تسوية بسيطة للأرض خاصة التي تزرع بالميكنة ليتسنى ضبط عمق الزراعة .
طرق الزراعة :
تفضل الزراعة على سطور في حالة الزراعة باستخدام ماكينات الزراعة الحديثة وتضبط المسافات بين الخط والآخر على مسافات65 -70 سم ، ومسافات الزراعة من 20-25 سم .
وتتميز هذه الطريقة بالآتي :
– ضمان انتظام توزيع الحبوب في التربة.
– الاقتصاد في كمية التقاوي اللازمة للفدان.
– ارتفاع نسبة الإنبات وتجانس نمو النباتات.
– في حالة الزراعة بمعدل التقاوي المشار إليه فلا حاجة إلى الخف.
أمّا في حالة الزراعة بالتنقيط فتكون مسافات الزراعة حسب تصميم الشبكة والمسافة بين النقاطات وبحيث يكون عدد النبات بالمتر المربّع خمسة نباتات .
وفي حالة الزراعة اليدوية تتمّ الزراعة بنفس المسافات السابقة مع مراعاة وضع الحبّة على عمق ٥سممع التغطية ثم يتم الري حتى تتشرّب الأرض تماماً بالماء.
مكافحة الحشائش :
تتم إما بالعزيق أو باستخدام مبيدات الحشائش ، ويفضل مقاومتها بالعزيق ونظراً لفقر معظم الأراضي الجديدة في المادة العضوية لايفضل استخدام مبيدات الحشائش.
أمّا في حالة العزيق فيتم مرتين الأولى خربشة في طور البادرات عند عمر 15 يوماً من الزراعة وذلك لإزالة الحشائش وتهوية التربة ، والعزقة الثانية بعد أسبوعين من العزقة الأولى.