طرح ديوان الحبوب في تونس مناقصة دولية لشراء نحو 100 ألف طن من القمح اللين وقرابة 100 ألف طن من القمح الصلب، وفق ما ذكره متعاملون أوروبيون لوكالة رويترز للأنباء.
ويطلب الديوان توريد القمح اللين والصلب على أربع شحنات حمولة كل منها 25 ألف طن في الفترة بين 15 ديسمبر/كانون الأول 2024 و25 جانفي/يناير 2025 حسب منشأ التوريد الذي يظل اختياريًا، على أن يكون يوم الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار في المناقصة.
ويشار إلى أن ديوان الحبوب في تونس اشترى في آخر مناقصة دولية طرحها أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، نحو 125 ألف طن من القمح اللين، على خمس شحنات تزن كل منها 25 ألف طن، خلال الفترة من 10 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 25 ديسمبر/ كانون الأول، حسب المنشأ.
ويذكر أن تمويل عدة مناقصات تم خلال الأشهر الماضية عن طريق البنك الدولي ووكالات أخرى تساعد تونس في مواجهة الصعوبات الاقتصادية في الآونة الأخيرة.
وكانت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب سلوى بن حديد كانت قد أعلنت، في 24 سبتمبر/أيلول 2024، أنه تم تجميع 6.7 مليون قنطار من الحبوب في تونس خلال الموسم الحالي، مؤكدةً أن “المخزون يغطي ما يعادل شهرين استهلاك”، وقالت لال ندوة عقدتها وزارة الفلاحة التونسية، بشأن تقييم موسم الحبوب لسنة 2024، إن “الكميات المجمعة مكّنت من إعادة تكوين المخزون، بعد أن وُضع كل الاحتياطي من مخزون الشعير خلال الموسم الفارط، على ذمة الفلاحين التونسيين لتأمين عملية البذر”.
وتابعت: “كنا متخوفين من إمكانية عدم تجميع الكميات اللازمة لوضعها على ذمة الفلاحين، خلال الموسم الجديد، ولكن تم تجميع 596 ألف قنطار من الشعير منها 300 ألف قنطار تمت معاينتها من طرف اللجان الجهوية”، مضيفة أنّ “88% من كميات الحبوب المجمعة هي من القمح الصلب، وأكدت أن هذه الكميات تعد هامة لأنها ستمكن من الحدّ من التوريد بالعملة الصعبة”، وفقها.
وجدير بالذكر أن عملية بذر الحبوب في تونس لم تسجل تقدمًا كبيرًا حسب آخر تحيين للمعطيات المنشورة من قبل المرصد الوطني للفلاحة، ولم تتجاوز حدود 7% للقمح الصلب و4% للقمح اللين إلى حدود 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وسبق أن نبّه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، من أن النقص المسجل على مستوى التزويد بالأسمدة والبذور في العديد من مناطق الإنتاج يعطّل انطلاق موسم الحبوب في أفضل الظروف، وقد يتسبب في بقاء عديد المساحات خارج دائرة البذر، وفق تقديره.
المصدر:https://ultratunisia.ultrasawt.com/